في عالمٍ مليءٍ بالألوان والأصوات، هناك ضوءٌ لا يُرى، لكنه يُشعّ في القلوب. إنه ضوء الأمل، الذي لا يحتاج إلى عيونٍ كي يُدرَك، بل إلى قلبٍ يعرف كيف يُصدّق. هذا الضوء لا تخلقه الشمس، ولا تعكسه المرايا، إنه ينبت من الداخل حين تضيق الطرق وتغيب العلامات.

كم من إنسانٍ سار في عتمةٍ طويلةٍ، حتى ظنّ أن النور قد خانه، لكنه في لحظةٍ هادئة، شعر به من جديد! لم يأتِ من الخارج، بل من عمق روحه، من تلك الشرارة الصغيرة التي لم تنطفئ رغم كل الرياح.

الضوء الذي لا يُرى هو الذي يُبقي الإنسان واقفًا في وجه الليل، يُخبره أن الغد ليس بعيدًا، وأن بعد كل ظلامٍ طويل، هناك فجرٌ ينتظر من يؤمن بقدومه.